تكثف أجهزة الامن بوزارة الداخلية جهودها بالتنسيق مع جهاز مباحث أمن الدولة وشرطة السياحة والامن العام لضبط مرتكبى حادث التفجير الذى هز منطقة المشهد الحسينى مساء يوم الاحد وراح ضحيتة سائحة فرنسية وإصيب 16 أخرين .
وألقت القبض على عشرات من المشتبه بهم والذين تم ضبطهم عقب قوع الانفجار كما قامت بإخضاع العديد من أصحاب السجلات الاجرامية ومن لهم باع فى إرتكاب مثل هذه الحوادث للتحقيق المكثف وسؤالهم عن اماكن تواجدهم لحظة وقوع الحادث .
ومن جهة أخرى قامت أجهزة الامن بفحص جميع نزلاء فندق الحسين الذى وقع أمامه الانفجار والمترددين عليه وشركات المشروبات والاغذية والمتعاملين مع الفندق وفحص نزلاء الفندق على مدار الـ6 أشهر الماضية من خلال السجلات ودفاتر الفندق .
كما قامت بحصر المتعلقات الخاصة بالنزلاء وفحصها فى محاولة للوصول الى أي خيط يقودهم الى ضبط مرتكبى التفجير .
كما قامت بفحص بعض عناصر الجماعات المتشددة التى يتضمن سجلها إرتكاب مثل هذه الحوادث لبحث عن أية جهة خارجية كانت أو داخلية لها نشاط مشبوة بإرتكاب مثل هذه الحوادث .
ومن جهة أخرى انتقل فريق من النيابة العامة الى مسرح الحادث لمعاينة أثاره وأثار الدماء كما إنتقل فريق من مصلحة الادلة الجنائية لفحص موقع الانفجار وبقايا القنبلة المنفجرة وبدأت أجهزة الطب الشرعى فى تشريح جثة الفتاة الفرنسية التى لقيت مصرعها وفحص أثار أى مقذوف وأو شظايا بقيت بالجثة للوقوف على نوعية ومحتويات القنبلة التى إنفجرات والتى أشارت أجهزة المفرقعات بأنها بدائية الصنع مكونة من البارود وكمية من المسامير وشظايا الحديد وهى متوسطة الحجم وقوتها التدميريه ليست كبيرة وتشبه الى حد كبير القنبلة التى تم تفجيرها فى عام 2005 بالقرب من ذلك المكان .
وقد جمعت أجهزة الامن بعض الادلة تعاونها الاجهزة الفنية محاولة لكشف غموض الحادث الاليم ونفى مصدر أمنى مسئول بالقاهرة وجود أى بيانات عن سيدتين منقبتين شوهدتا بالقرب من فندق الحسين لحظة وقوع التفجير .
شفت المعاينة التى قامت بها النيابة العامة للموقع عن وجود بؤرة خلفها الانفجار تقدر قطرها بنحو 30 سنتيمترا، وهو مكان لجلسة من الرخام تقدر طوليا بنحو 70ر1 متر والتى تبين أنها محكمة، كما يوجد آثار لبقايا رخام ، وعلى يسارها من الناحية الشمالية آثار دماء بطول متر ونصف المتر تقريبا.
كما أسفرت المعاينة عن وجود آثار دماء أخرى على يسار تلك الدماء على بعد متر منها، إلى جانب العثور على قنبلة لم تنفجر أمام منطقة المقاهى من الناحية الشمالية، وتم إبطال مفعولها بمعرفة رجال الأدلة الجنائية.
وأوضحت مذكرة المعلومات التى أعدتها النيابة العامة أن الحادث وقع فى تمام الساعة 46ر6 دقيقة مساء إثر انفجار عبوة تفجيرية محلية الصنع، حيث انتقل على الفور أعضاء نيابتى أمن الدولة العليا وغرب القاهرة الكلية، وعاينوا وتفقدوا آثار الحادث الذى تبين أنه وقع فى ميدان المشهد الحسينى الذى يحده من الناحية الغربية حديقة المشهد الحسينى، ومن الناحية الشرقية مطاعم وفندق الحسين السياحى ، ومن الناحية الجنوبية مسجد الحسين والناحية الشمالية شارع جوهر القائد.
وأوضحت النيابة العامة ، فى مذكرة المعلومات ، أنه تم استجواب جميع المصابين، عدا مصاب فرنسى الجنسية لتعذر استجوابه نظرا لسوء حالته الصحية، وأخرى مصرية لخروجها من المستشفى عقب تقديم الاسعافات اللازمة لها.
وقالت : إن جميع المصابين قرروا أنه تناهى إلى سمعهم صوت انفجار ، وحدثت إصاباتهم جرائه، مؤكدين أنهم لا يعلمون شيئا عن مصدر الانفجار عدا 3 مصابين قرروا بأن شيئا ألقى عليهم من أعلى ، تبعه حدوث الانفجار الذى ترتب عليه حدوث إصاباتهم.
من جانبها، قامت مصلحة الأدلة الجنائية، قسم المفرقعات، بالمعمل الجنائى بمعاينة آثار التفجير للبحث عن نوعية وكيفية حدوثه، والمادة المستخدمة فيه وكذا فحص حرزى للأجسام الغريبة المستخرجة من المجنى عليهم فى الحادث وذلك استجابة للقرار الصادر من المستشار عبد المجيد محمود النائب العام عقب تفقده لآثار الحادث بعد وقوعه، والذى رافقه فيه المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ، وأعضاء نيابتى أمن الدولة العليا وغرب القاهرة الكلية.