رغم انخفاض أسعار السلع الأساسية من السكر والزيت والدقيق، وكافة المواد الأولية الأخرى التي تدخل في صناعتها، إلا أن أسعار حلوى المولد لا تزال مرتفعة، مما أدى إلى عدم إقبال المواطنين على شرائها،رغم قيام أصحاب مصانع الحلوى هذا العام بتخفيض إنتاجهم بما يعادل نحو 20% تخوفاً من ضعف الإقبال، خاصة وأن هذا النوع من الحلوى لا يمكن تخزينه لفترة طويلة، كما أن بيعها يرتبط بالموسم ولا تباع في الأيام العادية، بعكس الأنواع الأخرى من الحلوى التي تباع طوال العام.
وأدى ارتفاع الأسعار إلى عدم الإقبال على الشراء، وخاصة للأسر المتوسطة الدخل، حيث يكلف شراء علبة الحلويات الأسرة ما بين من 100 إلى 300 جنيه، مما يعد تكلفة إضافية لميزانية الأسرة المحملة بالأعباء، ولذلك فقد أصبحت كثير من الأسر تكتفي بشراء أنواع بسيطة وبكميات قليلة من الحلوى التي تعتمد على الحمص والسوداني والسمسم، وغيرها من الأنواع التي تتميز بأن أسعارها في متناول الجميع.
و بالرغم من ارتفاع الأسعار، فلا يزال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال شراء الحلوى عادة مصرية متأصلة منذ أيام الدولة الفاطمية، و لا يمكن الاستغناء عنها ،مما دعا أصحاب المحلات إلى المغالاة في الأسعار حيث إن هذه السلع لا تخضع للرقابة على الأسعار، وهو ما جعل البعض يطالب بتصنيع هذه الحلويات في مصانع تتبع وزارة التموين، وتوزع من خلال منافذها، لضمان وصولها للناس بأسعار مناسبة، وبعيداً عن المخاطر الصحية التي تشكلها، خاصة وأن معظم الإنتاج الموجود بالأسواق من حلوى المولد يتم تصنيعها في مصانع "بئر السلم"، ويتم تداولها خلال الباعة الجائلين على عربات غير نظيفة، ويقبل على شرائها الأطفال لرخص ثمنها مقارنة بأسعار المحلات مما يعرض صحتهم للخطر.
ومن جانبهم يؤكد أصحاب المحلات التجارية أن الإقبال على شراء عروس المولد أصبح ضعيفاً جداً بل تتم الاستعانة بها للديكور فقط في المحلات!!
نظراً لارتفاع ثمنها الذي يتراوح بين 35 إلى 75 جنيها بدون حلويات!.
أما عروسة المولد التي تحتوى على الحلويات العادية، فيتراوح ثمنها من 100 إلى 150 جنيها، والعروس الفاخرة ذات الأصناف الأكثر جودة من خلال احتوائها على حلويات بالمكسرات تتراوح سعرها من 250 إلى 650 جنيهاً وغالباً ما تقدم في شكل هدايا من الخطيب لعروسته.
أما حصان المولد فقد اختفى تماماً من الأسواق في المحلات الكبرى ولكنه لا يزال يوجد في الأحياء الشعبية والقرى بشكل خاص بسعر يتراوح من 15 إلى 35 جنيهاً تبعاً لحجمه ونوعية السكر المصنوع منه.
أقرأ أيضاً:
بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي وعيد الأم سجن القناطر تزين والسجينات بكت على فراق أطفالهن
الأحد مارس 08, 2009 12:47 pm